مخاطر زراعة الأسنان المحتملة لا غنى عن معرفتها، ففي حال اللجوء إلى الزراعة لأي سبب يكون لها نسبة لا بأس بها من السلبيات، حيث تتعدد المخاطر المتوقعة بفعل بعض العوامل التي تؤثر سلبًا على نسبة نجاح العملية.
مخاطر زراعة الأسنان
حين تتعرض الأسنان للتلف فإن المرضى يلجئون لعمل زراعة لأسنان بديلة، ولكن كل شيء له جانب سلبي، حيث:
- إن عملية زراعة السن في الأصل تقوم على استبدال السن التالف بسن تم تصنيعه بشكل خاص ليؤدي نفس دور السن الطبيعي.
- وفي هذه الحالة يتم تركيب دعامات تتكون من أنواع معينة من المعادن في اللثة لتثبيت تلك الأسنان الصناعية، وكأنها جذور للأسنان.
- وتتم تلك العملية مع مراعاة بعض الجوانب مثل نوع السن المزروع، وكذلك حالة عظام الفك من كثافة.
- والعملية حين القيام بها تحتاج لعدد من الإجراءات الجراحية، وتستهلك وقتًا طويلًا لأدائها كاملة.
- وهنا في مركز جواد الطبي سنقوم بإخباركم ببعض المخاطر المحتملة التي تظهر جراء القيام بعمليات زرع الأسنان.
- ويجدر العلم أن نسبة مخاطر زراعة الأسنان تتراوح ما بين 5٪ إلى 10٪ من عمليات الزراعة عمومًا.
احتمال حدوث العدوى
وتلك العدوي تكون إمكانيتها حين تكون العملية في طور الإجراء، لأنها تتم على مراحل تستغرق وقتًا طويلًا، حيث يمكن حدوث التالي:
- من الممكن حدوث تلك العدوى في ذات المكان الذي يتم إجراء العملية فيه لأي سبب.
- ويلاحظ المريض أنه أصبح هناك تقيحات، أو التهابات، أو ظهور خراج في موقع الزرع.
- هذه العدوى قد لا تقتصر على موقع السن فقط؛ بل يمكنها الانتشار لمناطق أخرى في الجسم، مما يؤدي لحدوث عدوى جهازية.
- وهناك بعض الأعراض الخاصة التي تنبئ المريض بضرورة زيارتنا في مركز جواد الطبي سريعًا للتعامل مع العدوى، ومن تلك الأعراض:
- معاناة المريض من النزف في موقع الزرع، أو في اللثة تحته، وهذا يستوجب الحضور إلى المختصين لإنقاذ الموقف بسرعة.
- إن كان المريض يلاحظ ظهور رائحة كريهة في فمه، ولا تستجيب لأي تنظيف ولا تزول بأي حال.
- كذلك ظهور بعض الورم في اللثة أو حتى إن كان لونها أحمر، فهذا دليل على احتمال تطور الحالة لما بعد ذلك.
- معاناة الجسم من ارتفاع في درجة حرارته، فبالرغم من أنه عرض لكثير من الأمراض إلا أنه إن كان المريض أجرى عملية لزراعة سن فيتوجب حضوره لمركز جواد الطبي في أسرع فرصة.
- إن كان المريض يشعر بالألم حين المضغ، أو شعوره بالألم عمومًا في موضع الزرع يستوجب الفحص.
يمكنك قراءة: تبيض الاسنان في تركيا
وجود حساسية كرد فعل على العملية
وإن كان المريض لديه حساسية ضد مادة التيتانيوم فستكون هناك مخاطر على صحته، حيث:
- أنها هي المادة التي يتم تصنيع بعض الزرعات للأسنان منها، وكونها في فمه مع وجود حساسية ضدها ليس من الأمور الجيدة.
- لذلك يجب على المريض حين يجد أعراض حساسية أن يأتي فورًا لمركز جواد الطبي ليتم التعامل مع الحالة بسرعة لمنع أي مخاطر محتملة تسببها الحساسية.
انكسار زرعة السن
حين يتم عمل زرع للأسنان فلا يمكن إجراء زرع آخر لنفس السن، حيث أن:
- العظام لن تتحمل تثبيت زرع جديد.
- مما يجعل انكسار السن المزروع أمر خطير بالفعل، لأن العظام تصبح ضعيفة في ذلك الموضع.
معاناة المريض من الجيوب الأنفية
قد يتساءل المريض عن العلاقة بين زراعة السن والجيوب الأنفية، ولكنه يجب أن يعلم أن:
- زراعة الأسنان من شأنها التأثير على الجيوب الأنفية وإحداث المشكلات فيها، خاصة حين تثبيت الزراعة في الفك العلوي.
- وتحدث تلك المشكلة بسبب تأثير عملية الزرع على التجويف الخاص بالجيوب الأنفية مما يتسبب في المشكلة.
احتياج العملية لوقت طويل
حيث أنه لا يمكن إجرائها في فترة بسيطة، لأن:
- خطواتها خاصة التي يتم تركيب دعامة السن فيها تحتاج لمراحل طويلة، منها ما يحتاج لفتح اللثة، ثم انتظار شفائها لبدء المرحلة التالية لها.
- كذلك بعد تركيب الدعامة يحتاج عظم الفك وقت لاستكمال اندماج الدعامة والسن المنزرع معه.
- لذلك يتم استخدام سن مؤقتة من أجل انتظار مرور تلك الفترة.
- ولكن ذلك الوقت يتراوح ما بين 3 إلى 9 أشهر حسب الحالة، مما يضر بحالة المريض.
وجود شروط لازمة للعملية
فالعملية لا يمكن إجرائها إلا مع توافر مواصفات محددة في المريض، منها:
- يجب أن تكون هناك كثافة بقدر محدد لعظم الفك لإجراء الزرع.
- فقد تعتبر فئات كثيرة من المرضى غير ملائمة لتلك الشروط مما يضطرهم لعمل تكبير للعظم.
التكلفة الباهظة
يمكن ألا يستطيع المريض دفع تكلفة تلك العملية لأنها مرتفعة، حيث أن:
- زراعة الأسنان تعتبر أغلى تدخلات علاج الأسنان، وتزيد عن الخيارات الأخرى بقدر ملحوظ.
- لأنها تتطلب الكثير من العمل، واستخدام أدوات مصنعة خصيصًا لذلك الغرض.
- كما أنها تحتاج لعمليات متابعة وترميم، وذلك بشكل مستمر على مدى الحياة، مما يزيد التكلفة على المريض.
إمكانية فقد العظام
وهي مشكلة يعاني منها المريض حيث:
- أنه من المعروف أن تلك العمليات تهدف للحفاظ على العظام في الفك، إلا أنه يحدث فقد للعظام في موقع الزراعة في كثير من الحالات.
- ولكن هذا الفقد يحدث بشكل طبيعي، إلا أن تأثيره حال الغرس يكون أسوأ.
- من الممكن أن يضطر الطبيب لاستبدال الغرس إذا حدث فقد كبير للعظام.
الألم واحتياج وقت طويل للشفاء
فهي بالفعل تستهلك كثير من الوقت لإجرائها، وكثير من الوقت للشفاء، حيث:
- عملية الشفاء تستغرق زمنًا طويلًا يتراوح ما بين 3 إلى 18 شهر، وهي مدة طويلة جدًا.
- وقد يحتاج المريض لاستخدام المسكنات كثيرًا للتعايش مع ذلك، مما يضر بأعضاء أخرى كالكليتين.
مخاطر أخرى لزراعة الأسنان
وهناك كذلك مخاطر متعددة قد تظهر على المريض على المدى البعيد، منها:
- تلف الأعصاب، ويمكن أن يتابعها المريض من خلال متابعة ما إذا كان يشعر بالخدران في اللثة، أو في اللسان، كما يمكن الشعور به في الشفاه.
- حدوث ورم وتألم مكان الزرع، وقد ينتج ذلك عن رفض الجسم للزرعة ومهاجمته لها كجسم غريب.
- قد يحدث انحسار للثة على مر السنين مما يؤدي لكشف الدعامة التي تقوم بتثبيت السن في اللثة.
- كذلك قد يحدث موت للأنسجة حول موقع الزرع، أو كسور بعظام الفك.
- كما يمكن حدوث فشل في الشفاء التام للجرح المفتوح للزرع، أو تأخر في التئام العظم.
- كما يمكن أن تتأثر الأسنان الأخرى وتصاب بالتلف، ويسبب ذلك عوامل كثيرة؛ ولكنها تؤثر سلبا على عملية زراعة الاسنان.
عوامل تزيد من فرص حدوث مخاطر زراعة الأسنان
هناك أحوال يمكننا القول فيها أن احتمال تعرض المريض لمخاطر زراعة الأسنان فيها أكبر من غيرها، ومنها:
- إن كان المريض من الأصل يعاني من بعض الأمراض والمشكلات في اللثة، كضعفها مثلًا.
- إن كان المريض مدخنًا، ومن الواضح للجميع مدى تأثير التدخين على صحة المرء عامةً، وتأثيره على صحة الأسنان خاصةً.
- حالة المريض العامة، ومدى معاناته من مشكلات صحية مثل أن يعاني مشكلة نقص في العظام الخاصة بتكوين الفك.
- إهمال الأسنان، أو عدم العناية بها بالشكل السليم.
- لجوء المريض لطبيب غير متمكن لإجراء تلك العملية
مخاطر زراعة الأسنان عديدة، رغم انتشارها، ولذلك يجب ان يسير المرء على منهج الوقاية حيث أن الأسنان الطبيعية كنز يجب الحفاظ عليه وعدم إهماله
المصدر: ويكيبيديا